ابن المجوسي
-هو علي بن العباس
المجوسي، من أطباء الدولة العباسية في أواسط
مدتها، فارسي الأصل، أهوازي الموطن. اشتغل في
صناعة الطب على أبي ماهر موسى بن سيار. اتصل
بعضد الدولة بن بويه، وصنّف له كتاباً
مشهوراً في الطب اسمه (كامل الصناعة الطبية
الضرورية) واشتهر باسم (الكتاب الملكي)، فيه
عشرون مقالة وما زال مخطوطاً. قال ابن أبي
أصيبعة: (هو كتاب جليل مشتمل على أجزاء
الصناعة الطبية علمها وعملها). وقال القفطي: (مال
الناس إليه في وقته، ولزموا درسه، إلى أن ظهر
كتاب ابن سينا فمالوا إليه). وكانت وفاة ابن
المجوسي حوالي السنة 400 هـ.......
-سيرته الذاتية:
-ولد علي بن العباس المجوسي بالأهواز، وهو من أصول زرادشتية ولكنه هو مسلم[1]. وتعلم صناعة الطب على يد أبي ماهر موسى بن سيار. اتصل بعضد الدولة البويهي، وصنّف له كتاباً في الطب اسمه (الكتاب الملكي)، فيه عشرون مقالة ولا يزال مخطوطاً.وقد اهتم عضد الدولة بالطب واسس مستشفى في شيراز، واسس مستشفى آخر ببغداد اسمه البيمارستان العضدي، حيث اشتغل به ابن المجوسي. ومعروف عنه أنه هو أول من وصف عملية الشق الجراحي لاستخراج الحصاة من الكلية.
-الكتاب الملكي:
-اشتهر ابن المجوسي بكتابه المسمى (كامل الصناعة الطبية الضرورية) والمشهور باسم (الكتاب الملكي)[1]، وقد اتمه عام 369 هـ/ 980 م وقد اهداه إلى الأمير عضد الدولة، وكتابه هذا يعتبر أكثر منهجية وأكثر من موسوعة موجزة من كتاب أبو بكر الرازي المسمى بالحاوي وأكثر عملي من كتاب ابن سينا المسمى بالقانون والذي حل محله.
الكتاب الملكي احتوى على عشرين مقالة، العشر الأول احتوى على النظريات
الطبية، أما العشر الأواخر فاحتوى على الشرح العملي بالطب. بعض الأمثلة
للمواضيع الموجودة به هي الأغذية الصحية والأعشاب الطبية، وتصور مبسط عن الشعيرات الدموية، والاهتمام بالملاحظات الطبية، واثبت حركة الرحم خلال الولادة: بمعنى أن الطفل لايخرج من الرحم بل أنه يدفع دفعا للخروج من الرحم.
وقد ترجم الكتاب جزئيا في أوروبا إلى اللغة اللاتينية عام 1087 ويعتبر المصدر المهم بمدرسة الطب التي انشئت بمدينة ساليرنو. ولكن الترجمة الكاملة كانت عام 1127 بواسطة ستيفن الأنطاكي وقد تمت طباعته عام 1492 و1523 بالبندقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق