ابن ربن الطبري
-رائد الطب النفسي:
-(ح193-247هـ / ح808-661م)
علي بن سهل بن ربن الطبري عالم طب وطبيعة ونبات وفيلسوف حكيم، ولقب بالمعلم
العظيم , ولد ابن ربن الطبري بمدينة طبرستان أو بمدينة مرو وكان يهوديا
وأسلم علي يد الخليفة المعتصم بالله العباسي كما كان نديما للخليفة المتوكل
العباسي.
-إنجازاته العلمية:
-ويعد ابن ربن الطبري أول من بحث في الطب النفسي والأمراض النفسية قبل سواه من العلماء المسلمين والغربيين.أول من وضع كتابا طبيا شاملا للموضوعات الطبية من تكوين الجنين إلى وصف النباتات والسموم.وأول منتدب عن تشكل الفطريات في الجلد.
-مؤلفاته:
-ولابن ربن الطبري كتاب هام في الطب والفلك معا بعنوان "فردوس الحكمة" وهو
في موضوعات طبية وفلكية وتحدث فيه عن الأنواء وعن أدوات العطور والزينة
وتشكل الفطريات علي سطح الجلد وافات الجلد الأخرى من برص وبهق وسواها.
-وله "في الأدوية والأغذية" و "حفظ الصحة" و "في السمن والهزال والقوي الجنسية".
-وله كتاب في الفكر السياسي يعد ثاني الكتب العربية التي ألفت في هذا
الموضوع بعد كتاب: "رسالة الصحابة" لابن المقفع وهو كتاب "الدين والدولة"
ويبحث في تاريخ المعتقدات السياسية والفلسفية من العصور القديمة حتى عصره.
-اسهاماته في الطب:
-تتجلى الاسهامات العلمية لعلي بن ربَّن في تصنيفه في عدد من المواضيع الطبية التي تطرق لها بتفصيل في كتابه فردوس الحكمة،
ومنها: وضع المبادئ العامة للطب، وقواعد الحفاظ على الصحة الجيدة، وذكر
بعض الأمراض التي تصيب العضلات، ووصف الحمية للحفاظ على الصحة الجيدة،
والوقاية من الأمراض ؛ إضافةً إلى مناقشة جميع الأمراض من الرأس إلى القدم،
وأمراض الرأس والدماغ، وأمراض العين، والأنف، والأذن، والفم، والأسنان،
وأمراض العضلات، وأمراض الصدر والرئة، وأمراض البطن والكبد والأمعاء،
وأنواع الحمى. كما وصف النكهة والطعم واللون، وتعرض للعقاقير والسموم. في
الكتاب ناقش ابن سهل طب الأطفال ونمو الطفل وعلم النفس والعلاج النفسي
بالتفصيل. في العلاج النفسي, ركز على العلاقة بين الإرشاد والعلاج. قائلاً
أن المرضى يشعرون بالمرض في المقام الأول بسبب أوهام أو خيالات. مثل هذه
الحالات يمكن علاجها باستخدام "المشورة الحكيمة". وهو نظام يؤسس علاقة مع
المرضى, ويكسب تقتهم ويؤدي في النهاية إلى نتائج إيجابية.
-ربما لم يكن ابن ربن مشهوراً بقدر تلميذه النجيب, الرازي. لكن كلماته ما
زالت خالدة حيث يقول: " عندما كنت مسيحياً, كنت أقول كما كان يقول أحد
أعمامي المتعلمين البليغين: " أن البلاغة ليست إحدى علامات النبوءة لأنها
عامة لكل الناس. لكن عندما تخلصت من التقليد الأعمى والعادات القديمة وتركت
الالتزام بالعادات وتأملت معاني القرآن, عرفت أن ما يدعيه أتباع القران
صحيح. الحقيقة أنني لم أجد أي كتاب سواء كان عربياً أو فارسياُ أو هندياً
أو حتى يونانياُ منذ بداية العالم إلى الآن يتضمن حمداً لله، إيماناً
بالأنبياء والرسل, وحثاً على عمل الخير الدائم, ويأمر بالخير وينهى عن الشر
ويلهم الرغبة بالجنة وتجنب النار مثل القرآن. لذلك, عندما يجلب شخص ما لنا
كتاباً بمثل هذه الصفات يلهم خشوعاً وحلاوة في القلب محققاً نجاحاً
خالداً, وهو –أي الشخص هذا- في نفس الوقت أمي, لم يتعلم فن الكتابة أو
الخطابة. فإن هذا الكتاب, وبلا أي شك, أحد أدلة نبوءته".[1]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق